The Demopædia Encyclopedia on Population is under heavy modernization and maintenance. Outputs could look bizarre, sorry for the temporary inconvenience
مقدمة
|
مـقـدمــــة
تقرر في الاجتماع الرابع للجنة السكان في الأمم المتحدة الطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن يتضمن برنامج أعمال الأمانة العامة إعداد معجم ديمغرافي متعدد اللغات. و بعد ذلك ببضعة شهور عرض الاتحاد الدولي للدراسات العلمية للسكان عونه لهذا المشروع، فقبلت اللجنة في اجتماعها الخامس هذا العرض وألفت لجنة المعجم (*) و أسند اليها وضعه في اللغات الثلاث: الفرنسية و الانكليزية و الاسبانية.
و قد أنجز هذا العمل على الرغم من مشاقه فظهر المعجمان الفرنسي و الانكليزي عام 1958 و تلاهما المعجم الاسباني (1959) و الايطالي (1959) و الألماني ( 1960) و الفنلندي (1964) و الروسي (1965) و العربي (**) (1966) و البولوني (1966) و السويدي (1969) و البرتغالي (1969) و الصربي الكرواتي (1971).
(*) لجنة المعجم الأول، تضم السادة: ب.فانسان (فرنسا) رئيس و مقرر، ك. ديوليفيت (الأرجنتين)، ه. دورن (الولايات المتحدة الأمريكية)، ي. غريبينك (المملكة المتحدة)، ب. ب لوزاتوفيجير (ايطاليا)، م. باسكوا (سويسرا)، خ. ر. خيمينو (اسبانيا)، أعضاء.
(**) لجنة المعجم العربي الأول و كاتبا النص العربي السيدان عبد الكريم اليافي و عبد المنعم الشافعي.
و عقدت لجنة السكان في الأمم المتحدة اجتماعها الخامس في تشرين الثاني (نوفمبر) 1969 بجنيف، و أوصت فيها الأمانة العامة بأن نتعاون و الاتحاد الدولي للدراسات العلمية للسكان في تحقيق بعض المشروعات المفيدة التي من جملتها اعداد مجموعة مصطلحات ديمغرافية متعددة اللغات.
و قد أعرب مجلس الاتحاد الدولي المنعقد بمدينة لييج (بلجيكا) في نيسان 1969 عن ارتياحه إذ حقق المعجم ما تنتظره منه هيئات الديمغرافيين العالمية و قرر بأن الحاجة غدت ماسة إلى إعادة النظر فيه و تجديده بسبب التطور الذي طرأ على علم السكان إبان السنوات التي مرت منذ ظهوره. فأُلفَتْ لذلك لجنة جديدة (*) استطاعت بالعون المادي الذي قدمه مكتب التعداد في الولايات المتحدة أن تباشر أعمالها عام 1982 و تختتمها في عام 1984.
و لم تقتصر أعمال اللجنة على أعضائها فحسب، بل لقد شارك حوالي مائة مركز ديمغرافي في إبداء الملاحظات حول مخطوطات المشروع التي عرضت عليها سواء فيما يتعلق بالمصطلحات أو بشكل المعجم. و قد قدمت تلك الملاحظات إلى السيد لويس هنري الذي كلفه الإتحاد بكتابة النص النهائي لطبعة المعجم الثانية.
إن النص الفرنسي الجديد جاء بمثابة إعادة صياغة للنص الفرنسي الذي وضعه
(*) لجنة المعجم الجديدة نضم السادة: ب. بايا (فرنسا) رئيس، ا. بويارسكي (الاتحاد السوفياتي)، ي. غريبينك (المملكة المتحدة)، ك. ماير (سويسرا)، خ. نادال (اسبانيا)، س. كونو(الأمم المتحدة – اليابان)، أعضاء. س . بوم، ج. سيغل (مكتب التعداد – الولايات المتحدة)، عضوان مراقبان. أ. هيل (المملكة المتحدة)، أ. لفشستر (فرنسا)، أ. سايز (اسبانيا)، ملحوق.
المرحوم بول فنسان و للنصوص التي هيأتها و شذبتها لجنة المصطلحات الديمغرافية الدولية الخاصة بهذا المعجم. قد ظهر عام 1981، و هو الأصل الذي تستند إليه نصوص المعاجم التي تصدر تباعاً. و ظهر النص الإنكليزي الجديد عام 1982.
لقد شعرت اللجنة الاقتصادية و الاجتماعية لغربي آسيا بالحاجة إلى تجديد النص العربي الأول و بضرورة توحيد المصطلحات الديمغرافية لمواكبة التطور الحاصل في هذا الحقل بغية دعم أعمال التأليف و الترجمة و البحث في المضمار الديمغرافي عامة و في اللغة العربية خاصة. و قد وافق صندوق الأمم المتحدة للنشاطات السكانية على تمويل هذا المشروع.
لهذا، فقد عهد إلى فريق عمل من موظفي قسم السكان في اللجنة الاقتصادية و الاجتماعية لغربي آسيا بالقيام بتجميع مختلف تراجم المصطلحات التي احتواها النصان الفرنسي و الانكليزي، و الواردة في مختلف المراجع العربية ذات العلاقة.
و على الأثر وجهت اللجنة دعوة للجنة خبراء (*) لانتقاء المصطلحات العربية المناسبة للمصطلحات المقابلة في الفرنسية و الانكليزية. و عقد لهذه الغاية اجتماعان في أبو ظبي من 29 نيسان إلى 5 أيار 1980، و في بيروت من 30 حزيران و حتى 4 تموز 1980.
ثم جرى تكليف المرحوم متى عقراوي بالترجمة الأولى للنص الأصلي إلى
(*) لجنة المعجم العربي الجديد تضم السادة: عبد الكريم اليافي (سوريا) رئيس و مقرر، المرحوم متى عقراوي (العراق)، عبد الواحد المخزومي (العراق)، عبد المجيد فراج (مصر)، محمود سكلاني (تونس).
اللغة العربية، و من ثم دعي السيد عبد الكريم اليافي لكتابة النص العربي النهائي بشكله الحاضر.
و اللجنة الاقتصادية و الاجتماعية لغربي آسيا إذ تأمل بأن يلبي هذا الإسهام الحاجة إليه، تود أن تعرب عن امتنانها لصندوق الأمم المتحدة للنشاطات السكانية لتمويل هذا المشروع، و تتقدم بالشكر الجزيل لكل من قدم عوناً كبيراً كان أو صغيراً في هذا العمل الشاق.
محمد سعيد النابلسي
الأمين العام التنفيذي
توطئـة لاستعمال المعجم
يتألف المعجم من جزأين. يشتمل الجزء الأول على نص تتوالى فيه الفقرات مع بعض الحواشي، في غالب الأحيان، و تظهر المصطلحات في النص بحروف ثخينة أشد سواداً من غيرها. و يشتمل الجزء الثاني على فهرس هجائي لتلك المصطلحات.
و المقصد من النص تقديم المصطلحات الديمغرافية في سياق يكشف عن معانيها و دلالاتها. و هو يتألف من تسعة فصول، كل فصل في موضوع. و الفصل يشمل عددا من الفقرات مرقومة بأرقام يبدأ كل منها من اليسار برقم الفصل. و لكل مصطلح في النهاية رقم خاص يتكون من رقم الفقرة اللتي يظهر فيها لأول مرة و رقم ايضافي يميزه من غيره في الفقرة الواحدة. أما أرقام الحواشي, اذا وجدت, فهي أرقام المصطلحات الايضافية المميزة الواردة في الفقرة نفسها, مع بعض الشروح لها. و هذا يساعد الباحث و المترجم و المؤلف الذي يريد معرفة المصطلح الأجنبي المقابل للمصطلح العربي في كل لغة ظهر فيها المعجم. و ما عليه الا أن يبحث عن المصطلح العربي في الفهرس الهجائي ثم يبحث عنه في المعجم الأجنبي المقابل. و من الضروري ألاّ يقتصر المؤلف أو المترجم أو الباحث على مجرد هذه المقابلة بل يحسن به أن يطالع نص الفقرة الذي ورد فيه المصطلح لكي تتضح دلالته الدقيقة في سياق المصطلحات المتماثلة أو المتقاربة.
هذا و قد لا يكون المصطلح الفرنسي مقابلا للمصطلح الانكليزي
بالنظر الى جذر اللفظ. فهنالك العرف و التواطؤو الاستعمال. و هي أمور تحدد دلالة اللفظ. فكلمة خصب مثلاُ بالانكليزية fertility تقابلها بالفرنسية كلمة fécondité. و كلمةfecundity الانكليزية تقابلها كلمة .fertilité كذلك ربما لا يكون للمصطلح في لغة اجنبية كالفرنسية ما يكافئه بالضبط في لغة أجنبية أخرى كالانكليزية، فيستعان للتعبير عنه بألفاظ أخرى لا تقابل ألفاظه. بل قد لا يوجد له مقابل مستعمل في هذه اللغة الأخرى.
و مع هذه الصعوبات فقد استطاعت اللغة العربية أن تستوعب تلك المشكلات و أن تجد في غناها الالفاظ المقابلة أو ان تضع ألفاظاُ جديدة ملائمة. و قد تلاقينا أيضا بعض هذه المشكلات في حواشي الفقرات. فضبطنا الألفاظ العربية ما استطعنا و قيّدنا ما هو مناسب في كل مجال دون الإفراط في ذلك. و اذا حصل بعض الاسترسال و الإيضاح فلكي تساعد اللغة العربية الباحث على تخطّي ما قد يصادفه من مصاعب ضئيلة. و قد كات اعتماد النص العربي على النصين الفرنسي و الانكليزي معا لا على واحد منهما فلكل مزايا و هفوات.
هذا و من الطبيعي أن تكون المصطلحات الواردة في الحواشي و الملحقة بالفقرات لا يناظر بعضها بعضا في مختلف المعجمات لأن لكل لغة خصائص مميزة. كذلك الفقرتان 303 و 344 اللتان تتناولان التقسيمات الاٍدارية و أنواع التعليم و نظمه في البلدان المختلفة لا يناظر بعضها بعضا في اللغات المختلفة. و مع ذلك فقد جهد المعجم العربي أن يتسع لكل اختلاف و يتلافى، ما استطاع كل ثغْرة.
أما الفهرس الهجائي فقد سردت فيه المصطلحات كما وردت في النص حسب الترتيب الهجائي كلمة فكلمة معا اهمال لام التعريف.
و الممارسة و البحث و التعليم في اللغة العربية كفيلة أن تصقل تلك الألفاظ الاصطلاحية, و ان تعين على توحيدها في البلاد العربية و على جلائها و تداولها, وأن تحفزعلى تقدم التأليف و الترجمة و البحث في هذا المضمار العربي الواسع الخطير.
|