The Demopædia Encyclopedia on Population is under heavy modernization and maintenance. Outputs could look bizarre, sorry for the temporary inconvenience
90
|
|
901
تَدْرُسُ الديمغرافية ُ الإقتصادية و الإجتماعية (104-1 و 104-2) النتائجَ الإقتصادية و الإجتماعية للظواهر الديمغرافية من جهة و النتائج الديمغرافية للعوامل الإقتصادية و الإجتماعية من جهة ثانية. ثم إن العلاقات الواشجة بين السكان و الموارد1 التي يملكونها و كذلك العلاقات القائمة بين السكان و الإنتاج2 أي إنتاج السلع و الخدمات تؤلف كلها موضوعات ذات شأن في بحوث الديمغرافية الإقتصادية. و قد إتجه الإهتمام في العصر الحاضر إلى العلاقات بين نمو السكان (701-1) بعناصره المختلفة و النمو الإقتصادي و لا سيما في مجال الإستهلاك3 و الإدّخار4 و التثمير5 أو الإستثمار5.
- 5. يقال ثمّر الرجل ماله إذا نمّاه و كثَّره و قد شاع لفظ الإستثمار بهذا المعنى. و معنى إستثمر المرء وجد ثمرًا و إستثمر الرجل الشيء جعله يثمر أو يحمل ثمرًا.
902
إن الإهتمام بالعلاقات بين السكان و الموارد يقود إلى مفهومي إكتظاظ السكان1 و تخلخل السكان2 و هما تصوران يوحيان بكثرة السكان أو بقلتهم في منطقة ما, و يتحددان فقط في مستوى تنمية3 معين و ذلك بالنظر إلى ما يدعى عدد السكان الأمثل4 و هوحد يجتمع فيه لسكان المنطقة أوفر المزايا. فإذا زاد عدد السكان عليه أو نقص إنخفضت تلك المزايا. و هو يتفاوت حسب نوع المزايا. و قد تكون إقتصادية فيدعى حينئدٍ عدد السكان الأمثل إقتصاديًا5 و هو حد مثالي لعدد السكان في المنطقة يجلب لهم أكبر قسط من الرخاء. و لكن لما كان تَحَقُّقُّ هذا القسط من الرخاء صعبُا إستعيض عن اللفظ بمستوى المعيشة6 و هو من الناحية الإقتصادية يقارب نصيب الفرد من الدخل الحقيقي7.
- 3. يمكن أن يقال مستوى نمو أو مستوى نماء أيضًا أو مستوى تنمويّ.
- 4. عدد السكان الأمثل يقال له أيضًا حد السكان الأمثل.
- 5. إستعمل بعض الباحثين أيضًا عدد السكان الأمثل عسكريًا و عدد السكان الأمثل إجتماعيًا لحالة المجتمع الذي يكون فيه أقوى ما يكون عسكريًا و أفضل ما يكون فيها إجتماعيًا و ذلك بالإضافة إلى عدد السكان الأمثل إقتصاديًا.
- 6. مستوى المعيشة تعبير غامض يلزم لجلائه التفريق بين ثلاث قضايا: مستوى المعيشة المنشود أو مستوى المعيشة الطبيعي و مستوى المعيشة الواقعي. يتعلق الأول و الثاني بالهدف الذي يسعى المرء لتحقيقه في حياته أو الذي تسعى الدولة نحو ضمانه لرعيتها, أما التعبير الثالث فيعني الأحوال المعيشية الجارية على الأفراد في المجتمع و هي إقتصادية و إجتماعية و تربوية و صحية و سكنية و متصلة بقضايا العمل و شروطه. و اللفظ في الفقرة يشير إلى الناحية الإقتصادية.
903
و قد أكد الإقتصاديون العلاقات الواشجة بين النمو الإقتصادي1 أو التنمية الإقتصادية1 و معدلات نمو السكان و تغير بنيتهم. و هم يميلون إلى إستعمال تعبير معدل النمو الأمثل2 للسكان أي معدل النمو الذي يوافق أسرع تحسن في مستوى المعيشة. و هذه قضية تهم البلاد ذات مستوى المعيشة المنخفض و هي التي يطلق عليها البلاد النامية3.
904
الحد الأدنى للسكان1 في منطقة و يقال له أيضًا السعة السكانية1 هو أكبر عدد من الأفراد يمكن إعالته في المنطقة بالنظرإلى مواردها (901-1) المتاحة و إلى أقل مستوى معيشة يمكن أن يقبله الشعب. و الحد الأدنى للسكان2 يفهم غالبًا على أنه أقل عدد من الأفراد في مساحة معينة يضمن لهم بقاء جماعتهم3 أي إستمرار وجودها.
905
ضغط السكان1 تصور متصل بعدد السكان(101-7) و الموارد(901-1) المتيسرة لهم. و هو قويّ أو ضعيف في قطر (301-2) إذا كان عدد سكانه قريبًا أو بعيدًا من كفاية الموارد القصوى المتيسرة. و ترى نظرية ملتمس في السكان2 (نسبة إلى إسم صاحبها) أن إزديادهم يضغط على وسائل العيش3. فهم يزدادون حتى الحد الذي تخوّله مواردهم المعاشية و إذ ذاك يحصل توازن ديمغرافي4 يقابل مستوى معيشة قريبًا من مستوى الكفاف5 و هو حال تستند إلى اثر عوائق الإزدياد. و قد صنف ملتمس هذه العوائق صنفين: كابح رادع6 يزيد في الوفيات و يدعى أيضًا كابحًا ملتسيًا6 يتألف من المجاعات و الأوباء و الحروب و كابح واق7 يحد من المواليد و هو الوازع الخُلْقي8 الذي يحمل الأفراد على إطالة العزوبة9 و تأجيل الزواج9 مع إلتزام العفة قبل الزواج و هو العائق الذي يرضى به ملتمس.
906
الملتسية1 مصطلح يسير في الأصل إلى نظرية ملتمس و لكنها أصبحت في العصر الحاضر عقيدة تُرَغِّب في تحديد نمو السكان و ذلك بتأجيل الزواج (905-9), و الملتسية الجديدة2 تُرَغِّب أيضًا في تحديد نمو السكان و لكنها تدعو في الزواج إلى إستعمال موانع الحمل (627-3) بل إلى الإجهاض (603-5) و في بعض الأحيان إلى التعقيم (631-1).
907
حصل في كثير من البلاد تطور من حالة إتصفت فيها البلاد بكثرة المواليد و كثرة الوفيات إلى حالة مقابلة قلت كلتاهما فيها فسمي ذلك إنتقالا ً ديمغرافيًا1 أو ثورة ديمغرافية1 و أعتبر تطورًا من نظام ديمغرافي قديم2 إلى نظام ديمغرافي حديث3. و نسب بعض الباحثين ذلك إلى تقدم الصناعة في تلك البلاد و إنتبهوا للفترة الزمنية التي يسبق فيها إنخفاض الوفيات إنخفاض المواليد لدى هذا الإنتقال فدعو إزدياد السكان خلالها نموًا إنتقاليًا4 و هو أشد من إزديادهم قبل الإنتقال و بعده, كما أن الإقتصاديين إنتبهوا لتبدل الإنتاجية5 أي معدل إنتاج الفرد (سواء كان الفرد من القوة العاملة أو من مجموع السكان) خلال مراحل هذا التطور.
- 4. يقال أيضًا إزدياد إنتقالي.
* * *
|