The Demopædia Encyclopedia on Population is under heavy modernization and maintenance. Outputs could look bizarre, sorry for the temporary inconvenience
21
|
|
210
تبتدىء عمليات التعداد(1) عادة بتحديد مناطق التعداد(2) و أقسام الحصر(3) التي يخصص كل منها لعدَّاد (204-2). قولنا مناطق و أقسام يتبع في الدلالة التقسيمات الإدارية لكل قطر أو بلد. و المنطقة في المدينة تتكون من حِلّة(4) واحدة أو كِرْسٍ(4) أو من عدة حِلَلٍ أو أَكْراس. و الكرس أو الحِلّة هنا مجموعة مبانٍ يمكن السير حولها دون عبور طريق أو هي مجموعة مبان محددة ببعض العوائق كالسكك الحديدية و الأنهار. هذا و قد تقسم المدينة الكبيرة الى قطاعات استخلاص(5), و كل قطاع يتألف من عدّة مناطق.
211
أحداث الأحوال المدينة(1) أو الوقائع الحيوية(1) هي الولادة و الوفاة و الزواج و الطلاق و الهجر و الإسقاط و التبنِّي و ما شابه ذلك, أي هي كل ما يتعلق بالحالة المدنية(2). و لابد في كل حادثة من شهادة الحالة المدنية(3) و تسجل هذه الشهادات في سجلات الاحوال المدنية(4) أو سجل الوقائع الحيوية(4) و هذه السجلات على الغالب ثلاثة: سجل المواليد(5) يخصص لشهادات الميلاد(6), و سجل الزواج(7) لشهادات الزواج(8), و سجل الوفيات(9) لشهادات الوفيات(10). و المسؤول عن هذه السجلات ضابط الأحوال المدنية(11).
- 1. لفظ الحالة المدنية و ما اتصل بها شاع في البلاد المتأثرة بالثقافة الفرنسية, و لفظ الواقعة الحيوية و ما اتصل بها شاع في البلاد المتأثرة بالثقافة الإنكليزية.
212
إحصاءات الأحوال المدنية(1) أو الإحصاءات الحيوية(1) تهيأ بإستخلاص (220-1) سجلات الأحوال المدنية (211-4) و تشذب بإعتماد بطاقات الأحوال المدنية(2) التي تعد لغرض الإحصاء عند تسجيل شهادات تلك الأحداث. و لما كانت الوفيات و الولادات تحدث أحيانا خارج محلات الإقامة تعمد السلطات الى تسجيلها حسب محل الإقامة المعتاد(3).
213
سجل السكان(1) يختلف عن السجل المذكور آنفاً (211-7). لقد كان هذا في الأصل يحتوي جميع قطان مختلفة و يُتَعَهَّدُ تَعهّدًا مستمرًا ليصف في كل وقت حالة السكان (201-8). و بقي هذا يطلق على ما يدعى الآن سجل السكان المستمر(2) يَتَمَثَّلُ فيه قطان مقاطعة بمجموعة من الجُزَازات(3) تحضَّر إما جزازةً لكل فرد و إما جزازةً لكل أسرة معيشية (110-3), و قد دُوِّن على كل جزازة أهم المعلومات المتعلقة بالحالة المدنية (211-2) للفرد أو لأعضاء الأسرة. و يُتَعَهَّدُ تَعَهُّداً(4) منتظماً و مستمراَ بالملومات الواردة عن حركة السكان (201-9) ولا سيما عن تغير محل الإقامة(5) (أنظر 310-6) الذي يجب التبليغ عنه. و سجل السكان المستمر هذا يقابَل(6) بنتائج التعداد المستخلَصة. و لا بد من الإشراف عليه بعمليات ظبط(7) أو عمليات تدقيق(7).
- 3. مجموعة الجزازات تدعى اضبارة أو مَجَزّة أو مَلْفَأ.
214
تَستعمِل الديمغرافية التاريخية (102-1) في الأساس وثائق تقدمت في الزمن على نشوء ما يدعى الحالة المدنية (211-2) أو على نشوء سجل الوقائع الحيوية (211-4) و ما يشبه ذلك من قوائم إسمية (207-3) تهيأ بالتعداد. لقد كانت سجلات الرعايا(1) تعد في الابرشيات و تتضمن ما يعادل دينيًا أحداث الأحوال المدنية أو الوقائع الحيوية, أي تتضمن العماد(2) و الزواج الديني (503-2) و دفن(3) الموتى منفصلاً في التسجيل بعضها عن بعض أو مختلطة جميعًا. أما الأطفال المعمّدون دون رتبة(4) في بيوت أهليهم ممن ماتوا قبل عمادهم في الكنيسة فلا يوجد لهم إلا شهادة الدفن. و يدعى كل من هؤلاء مُدْفنًا معَّمدًا دون رتبة(5). و القوائم في الغالب لا تتعلق إلا بقسم من السكان و قلما تشملهم جميعًا. و هكذا نجد ما يدعى سجل أحوال النفوس(6) و هو عبارة عن قوائم بأسماء جميع المنتمين الى الابرشية و قوائم متناولي القربان(7) و قوائم التثبيت(8) (بالإيمان). ثم هو في الحقل الإداري و الضرائبي قوائم البيوت(9) أو قوائم المواقد(9), و جداول الضرائب(10) و في المجال العسكري قوائم التجنيد(11).
- 2. يقال العماد و المعمودية.
- 11. التجنيد هو خدمة العلم.
215
تحصل الفائدة من سجلات الرعايا (214-1) التي بالابرشيات بوساطة مطبوعات مختلفة كجزازات الوقائع(1) و هي إسم جنس تشتمل على جزازات العماد(2) و جزازات الزواج(3) و جزازات الدفن(4) و فيها عدا المشمولين بالوقائع(5) (من معمدين و متزوجين و موتى) العرّاب(6) و العرّابة(7) و الشاهد(8) و كذلك الكشوف المغفلة(9) و الكشوف بالأسماء(10). و هذان النوعان أوجز من الجزازات, و كل منهما يستخلص على صحيفة كشف(11). و إعادة بناء تاريخ الأسر (638-2) يتم بجزازات الأسر (638-1). و هكذا يغدو النسب(12) الذي يَتَتَبَّعُ ذرية (114-7) شخص أو أسرة في بعض الأحوال مصدرًا ثمينًا للمعلومات الديمغرافية عن الطبقات الحاكمة أو التي تركت آثارًا في التاريخ.
ما سبق في (214) و(215) هي شؤون سادت سابقًا في أوروبّا أو العالم الغربي. هذا و قد سبق العرب الى تسجيل المواليد بوجه عام في أسرهم و تسجيل أحوالهم في كتب التراجم و في كتب الطبقات و هي مصدر مهم للباحثين في الديمغرافية التاريخية, اذ كانوا أحيانًا يتعقبون في كتبهم الوفيات سنة بعد سنة. و لكن أكثر هذه الأحداث في الشرق كما في الغرب تتناول المتعلمين أو الذين تركوا آثارًا في أحد ميادين المعرفة و الحياة الإجتماعية.
|